إن قطاع النقل في الدولة إبان عهد الملک فهد بن عبدالعزيز رحمه الله مر بقفزات تطويرية هائلة انعکست على تنمية اقتصاد الوطن عير وسائط الانتقال المختلفة التي ما برحت تلعب دورًا مهمًا في ميکانيکية المسافرين والبضائع في کل أجزاء المملکة. وعلى الرغم من أن تشييد البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي الهام بدأ منذ عهد المغفور له الملک عبدالعزيز آل سعود – مؤسس هذا الکيان وموحده، مرورًا بملوک الدولة في عصرها الحديث، إلا أن عهد الفهد شکل منعطفًا من حيث کمية الإنجاز ونوعها معًا، ولعل أبرز ذلک تمثل في الزيادة الهائلة في أطوال الممرات الرئيسية المعبدة والممهدة منذ تسلمه سدة الحکم إبان خطة الرخاء الثالثة وحتى الآن حيث بلغت نحو ٧٠ % ويصعب تناول کافة أنواع ووسائط الانتقال في هذا المقال المحدود المساحة، لذا فإن التناول هنا سيقتصر على قطاع الانتقال في جانبه البري وتحديدًا الانتقال البري الذي يعد النمط السائد والرئيس في بلادنا وتختلف وسائطه من نقل بالمرکبة الخاصة، وسيارة الأجرة، والحافلة وغيرها إلى الانتقال عبر قاطرات سکة الحديد الذي لن يتم تغطيته في هذه المقالة.