يهدف البحث إلى إعادة تحقيق كتاب "القُرطَين" لابن مُطَرِّف تحقيقًا علميًا دقيقًا، وبيان مدى عناية ابن مطرف الكناني في ترتيب كتابي " غريب القرآن" و "تأويل مشكل القرآن" في عامة مواضيع تأليفه، وحصر زيادات ابن مطرف على ابن قتيبة في كتابيه، ومعرفة المواضع التي حذفها ابن مطرف من كتابي ابن قتيبة، والتعرف على الأسباب التي أدّت بابن مطرف إلى حذف مواضع من كتابي ابن قتيبة . وسأتبع في قسم الدراسة النظرية المنهج الاستقرائي الاستنتاجي، أما في قسم الدراسة التطبيقية فسأتبع المنهج التوثيقي، ومن أبرز ما توصلت إليه هذه الدراسة هو : أن حرص ابن مُطَرِّف يعد واضحًا جليًّا في ترتيبه بين الكتابين، وخاصة كتاب المشكل - الذي ألَّفه ابن قُتَيْبَة على غير ترتيب- فهذَّبه وزاده ترتيبًا، من غير اخلال بمراد ابن قُتيبة، وهذا لا يظهر إلا لمن استقرأ الكتابين استقراءً تامًّا، وتنوعت زياداته على كتب ابن قتيبة ما بين بيانِ غريب شعر - وهو الأكثر- ، أو غريب نثر، أو تسمية مبهَم، أو استشهاد ببيتِ شعرٍ، أو زيادة قراءة، أو معنى جديد، وكذلك  كان يستعمل الإحالات في كتابه ، فكان يُحيل على مواضع لاحقة أو سابقة من القُرطَيْن أو من كتابي المشكل والغريب لابن قُتَيْبَة. وظهر النقص عند ابن مُطَرِّف واضحًا في موضعٍ واحد من كتاب المشكل، وصرح به، وبيَّن السبب، فلا ملامة عليه، كما أن التكرار في بعض المواضع من كتاب القُرطَيْن؛ كان لقصد التنبيه، كما يصرِّح بذلك في بعض المواضع، أو كان ممّا سببته الآية كما نصَّ على ذلك في منهجه. الكلمات المفتاحية : القُرطَين ، ابن مُطَرِّف ، ابن قُتيبة ، المُشكل .