وردت في ثنايا كلام العلماء السابقين في كتبهم بعض المسائل والمباحث المتعلقة بعلوم القرآن للأطفال، وأبرزها مسألة تعليم الصبي القرآن، ومسألة مس الصبي للمصحف،  ثم توسع المعاصرون في إفراد كتب خاصة موجهة للطفل في بعض علوم القرآن  في خمس أنواع من المؤلفات: في حفظ القرآن للأطفال، وفي تعليم قراءة القرآن، ومؤلفات في التجويد والأداء، مؤلفات في التفسير، مؤلفات في قصص القرآن، وقد كان النبي r حريصًا على تعليم صغار أهل بيته ما ينفعهم في دينهم، ومنهم : الحسن بن علي رضي الله عنهما، عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ومشروعية تعلم الصغار لمعاني القرآن، اقتداءً بسلف الأمة، ويدل على ذلك: طريقة الصحابة ومنهم صغارهم كجندب بن عبد الله، وابن عمر، وابن عباس في تعلم القرآن والتي تشمل: الحفظ والعلم والعمل، وأعظم ما تحصل به الوقاية من النار والرعاية للأولاد هو: تعليمهم كلام الله بمعانيه، فالقرآن هو كلام الله ورسالته إلى الناس، وفيه ما ينفعهم لدينهم وديناهم.