حرَّم القرآن الكريم عمل قوم لوط - عليه السلام - أو ما يسمَّى بالشذوذ الجنسي في أكثر من موضع من القرآن الكريم، وتعددت المواضع التي تناول فيها القرآن الكريم قصة قوم لوط مع قومه، ودعوته الصادقة لهم لانتشالهم من هذا الوحل، وعلاجهم من هذا الداء العضال الذي استشرى فيهم. ويهدف البحث إلى تحذير الشباب من عمل قوم لوط، وصور الشذوذ الجنسية الأخرى، وبيان مخاطر الشذوذ على الفرد والمجتمع. واعتمدت في إعداد البحث على المنهج الاستقرائي؛ حيث قمت باستقراء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة ذات الصلة بموضوع اللواط، والمنهج التحليلي؛ حيث درست تفسير الآيات من أكثر من تفسير والأحاديث من شروح السنة، وركزت أثناء العرض الموضوعي للآيات القرآنية على تحليلها إلى مقاطع وجمل مظهرًا الترابط بينها، ومبرزًا أهم اللمحات البلاغية، والمنهج الاستنباطي؛ لاستنباط الهدايات والمقاصد القرآنية من الآيات والأحاديث محل الدراسة وبيان أثرها في المحافظة على الفرد والمجتمع من الشذوذ الجنسي. ويتكون البحث من مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة:
المقدمة: تشتمل على مشكلة البحث، وأسئلته، وأهدافه، وأهميته، ومنهجه، وحدوده وخطته
التمهيد عرفت فيه اللُّواط لغة واصطلاحًا، والألفاظ ذات الصلة به.
المبحث الأول: قصة قوم لوط في القرآن الكريم.
المبحث الثاني: هلاك قوم لوط.
المبحث الثالث: عقوبة اللواط.
الخاتمة: وأثبت فيها أهم نتائج البحث، ومنها: الشذوذ الجنسي إدمان يحتاج إلى علاج إيماني وعلاج نفسي وينبغي هجر الأشخاص والأماكن التي تذكِّر بهذا الشذوذ. كما ينبغي الأخذ على أيدي هؤلاء الشاذين؛ لئلا تنتقل عدوى الشذوذ الجنسي إلى غيرهم من أفراد المجتمع.