يهدف هذا البحث إلى دراسة مسائل متعلقة بصلاة الجنازة دراسة فقهية مقارنة. واشتملت خطة البحث على مقدمة بينت فيها أهمية البحث، وأهدافه، والدراسات السابقة، وتساؤلاته، وحدوده، ومنهج البحث، وخطته، وتمهيد في تعريف مفردات البحث، وخاتمة اشتملت على أهم النتائج، والتوصيات. ومن أهم النتائج التي تم التوصل إليها: صلاة الجنازة کغيرها من الصلوات المکتوبة يشترط لها الطهارة، والقول بجوازها بدون طهارة قول شاذ، ولا يصليها بالتيمم من کان واجداً للماء حتى وإن خاف فواتها، وأن صلاة الجنازة ليس لها وقت محدد، فمتى ما تم تجهيز الميت صُلي عليه سواء کان ذلک قبل المکتوبة أو بعدها، وتصلى في المسجد إذا أُمن تلويثه وإن کان غالب هديه صلى الله عليه وسلم الصلاة على الأموات خارج المساجد، ومن صَلَّى صلاة الجنازة لا يُشرع له إعادتها مرة ثانية، وأن المشروع في تکبيرات صلاة الجنازة أربع، ويُشرَع في صلاة الجنازة تذکير الضمائر في الدعاء للذکر، وتأنيثها في الدعاء للأنثى، وإن جَهِلَ المصلي کون الميت ذکراً أو أنثى نوى من يُصلي عليه إمامه، ويأتي بالألفاظ التي تتناول النوعين، کما يُشرع للنساء الصلاة على الجنازة، ويسقط الفرض بصلاتهن سواء وُجِد الرجال أم لم يوجدوا. وتتجلى أهم التوصيات بوجوب التفقه في أحکام صلاة الجنازة ليؤديها المسلم على علم وبصيرة، کما ينبغي على الباحثين وطلبة العلم عموماً الکتابة في أحکام صلاة الجنازة وجمعها في مؤلف مستقل ليسهل الوصول إليها، کما يجب على الهيئات الشرعية والوزارات ذات العلاقة وخطباء الجوامع وعلماء الأمة عموماً بيان أحکام صلاة الجنازة، حيث أن من الملاحظ ندرة التطرق لهذه الأحکام في الدروس العامة وخطب الجمعة.