فدين الإسلام دين محفوظ، قد تکفل الله ¸ بحفظ کتابه الکريم من التحريف والتبديل فقال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] . وأما السنة النبوية فقد هيأ الله لها رجالاً أفذاذاً ينفون عنها ما ليس منها ومن أولئک الرجال: الإمام العَلَم الحافظ صلاح الدين العلائي ، في کتابه "جامع التحصيل في أحکام المراسيل" فکان کتابه من الکتب التي اعتنت بموضوع الحديث المرسل، ويعتبر کتابه هذا من أجمع وأحسن ما أُلِّف في هذا الموضوع بشهادة الحفاظ من بعده . وفي هذا البحث المسمى : "الرواة المتکلم في اتصال سماعاتهم من کتاب جامع التحصيل للعلائي"، تناولت دراستي التحقق من سماع الرواة في التراجم رقم (391)، (395)، (396)، (397)، (400) من هذا الکتاب . وکان منهجي في البحث لکل راوي الترجمة للراوي الموسوم بالإرسال، وذکر نص الدراسة من "جامع التحصيل" في الراوي کاملاً، ومن ثم تحليل نص الدراسة في عدم السماع ، وذکر الأدلة والقرائن المتعلقة بعدم السماع، وکذلک ذکر الأدلة المضادة وقرائنها، ثم الترجيح . وقد قسمت هذا البحث إلى مقدمة، وخمسة مباحث، وملحق، ومن نتائج البحث أن الرواة عبد الله بن قيس بن مَخْرَمَة بن المُطَّلِب، وعبد الله بن مِخْمَر، وعبد الله بن مَعْقِلِ بن مُقَرِّن، وعبد الله بن مَلَاذٍ الأشعري لا صحبة لهم، أما عبد الله بن مِحْصَن الأنصاري ¢ فهو صحابي .