الإسلام هو دين التسامح وعالمنا في أشد الحاجة إلى التسامح أکثر من أي وقت مضى، فالتعصب والانغلاق من شأنهما تغذية نار الکراهية بين الأمم والشعوب والانزلاق إلى مزيد من الحروب والنزاعات التي تؤدي إلى التدمير العبثي لکل ما هو جميل في هذا العالم. ونحن جميعاً مسئولون عن کل ما يحدث إذا لم نبذل أقصى الجهود لمنع هذا التدمير العبثي. واستخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي، حيث تناولت موضوع الدراسة بالوصف والتحليل، ومعالجته من خلال المصادر المعتمدة وجمع کافة المعلومات. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن التسامح في الإسلام عقيدة ومنهج سلوک، وهو نظرية وتطبيق، مع محافظة على الهوية الإسلامية، کما أن التسامح يمثل حقاً إنسانياً، وضمانة أساسية لإشاعة المناخات والأجواء الضرورية لتحقيق الأمن والسلام والتوافق والوئام في سياق الاختلاف، کذلک مهمة التسامح هي تأمين التعايش في إطار التباين، والحفاظ عليهما، التعايش والتباين، وحماية ما ينطويان عليه من مضامين اجتماعية للوجود الإنساني. وهناک مجموعة من التوصيات التي يوصى بها الباحث منها نشر ما يُظهر تسامح الإسلام في وسائل الإعلام المختلفة، مع إبراز النصوص المثبتة لتسامح الإسلام وإحسانه بعامة، ولغير المسلمين بخاصة، وفضح الجهات التي تسعى لاتهام الإسلام بعدم العدالة أو عدم التسامح.