Subjects
-Tags
-Abstract
تعد الظواهر السياقية في القرآن الکريم؛ کونها إحدى الظواهر الفنية التي تسهم بإضافة قيمة جمالية ومعنوية تربط بين سبک النص، ودلالته من خلال السياق التواصلي في الآيات القرآنية، أي بين عناصره المحذوفة أو المکررة؛ لأن هذه ظواهر تعد مفاتيح الدلالة النصية، والتي وردت في القرآن الکريم. إن هذه الظواهر تقوم على الدمج بين التراکيب النحوية والقيم المعنوية؛ لأن المعاني الترکيبة لا يمکن أن تستقيم إلا إذا تم التوافق بين قواعدها النحوية. التعبير القرآني يمثل أسمى أنواع التعبير، وأفصحه في الدلالة على المبتغى، ومن تعابيره الايجاز الذي يمثل الاقتصاد اللغوي؛ کونه يعتمد أسلوبًا خاصًا في التعبير.فالإيجاز هو استعمال القليل من الکلام بأقل من عبارات الأوساط، أي يکون التعبير عن الألفاظ الکثيرة بألفاظ قليلة؛ تکون وافية للغرض المنشود، مع الإبانة والإفصاح[1]. ففي قوله تعالى:] إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِE أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ(سورة النمل/30-31. وبهذه الآيتين قد اختصرت الرسالة الموجه من الهدهد إلى سليمانu ثلاثة مقاصد: العنوان والکتاب، والحاجة. وفي قوله تعالى:] إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِکُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا(سورة الإسراء/7. قد عوضت عن جملة (أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِکُمْ) بـ(لها)، إن الحذف والتعويض قد يجعل الکلام أکثر إبانة. فهذه الظاهرة ودراستها في القرآن الکريم ستؤدي للکشف عن الکثير من دلائل أسرار النظم فيه.ويتحقق الإيجاز من خلال الحذف والتکرار، وغيرهما.
[1] ينظر: مفتاح العلوم: 277.
DOI
10.21608/jasis.2020.73442
Authors
MiddleName
-Affiliation
کلية التربية/ الجامعة المستنصرية - العراق
Email
-City
-Orcid
-Link
https://jasis.journals.ekb.eg/article_73442.html
Detail API
https://jasis.journals.ekb.eg/service?article_code=73442
Publication Title
المجلة العربية للدراسات الإسلامية والشرعية
Publication Link
https://jasis.journals.ekb.eg/
MainTitle
دلالة حذف حروف الجر في السياق القرآني