لم يکن لأبي عوانة-رحمه الله تعالى-کتاب خاص يجمع فقهه، وإنما کانت آراؤه واختياراته الفقهية مبثوثة في عناوين أبواب کتابه "المسند الصحيح المخرج على صحيح مسلم"، فکان من الأهمية أن تجمع تلک الأبواب وتُدرس؛ ليسهل على طلاب العلم والباحثين الرجوع إليها. هدف إلى إبراز فقه الإمام أبي عوانة-رحمه الله-في مسائل الأطعمة من خلال کتابه المستخرج. ودراسة اختيارات الإمام أبي عوانة –رحمه الله-دراسة فقهية في باب الأطعمة. وبيان المسائل التي وافق أو خالف فيها الإمام أبو عوانة-رحمه الله-مذهب الشافعية من خلال الأبواب المدروسة. والإشارة لأقوال المذاهب الفقهية (الحنفية، المالکية، الشافعية، الحنابلة) عند دراسة مسائل الإمام-رحمه الله-.    تم استخدام المنهج الاستقرائي الاستنباطي. أهم نتائج البحث: أولًا: اسمه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد النيسابوري ثم الإسفرايينى، وکنيته أبو عوانة، طاف-رحمه الله-الکثير من البلدان من أجل طلب العلم والسعي له، توفي سنة 316ه، فرحمه الله رحمة واسعة. ثانيًا: يتصل فقه الإمام أبي عوانة-رحمه الله-بفقه الإمام الشافعي، ويعتبر-رحمه الله-إمامًا عالمـًا فقيهًا فذًا، من المجتهدين غير المتقيدين بمذهبه، فله مسائل خالف فيها المذهب الشافعي. ثالثًا: دقة الإمام أبي عوانة-رحمه الله-في تبويبه للمسائل دليل على سعة علمة وفقهه. رابعًا: أن المسائل التي وافق فيها أبو عوانة-رحمه الله-مذهب الشافعية في هذا البحث سبع مسائل، والتي خالف فيها-رحمه الله-مذهب الشافعية مسألة واحدة.