هدفت هذه الدراسة إلى أن داروين ليس أول من تحدث عن التطور، إذ سبقه العديد من الأشخاص الذين کان لهم بعض الأبحاث في هذا الشأن، الفرق بينهم وبين داروين، أنه کان أکثر بحثاً وأمهر في تبسيط الفکرة ونشرها للعالم. وأنه صاغ بهذه البساطة الآلية التي يتم بها التطور (البقاء للأقوى). فبعض العلماء الذين سبقوا داروين في الحديث عن التطور کانت إسهاماتهم جوهرية في فهم التطور. فبهذا يکون علماء العرب سبقوا داروين إلى نظريته المعروفة ولو بصورة أقل تفصيلاً، ولکنهم وضعوا حجر الأساس لهذه النظرية التي فسرت الکثير من الخفايا العلمية. مما يدل على أن القرآن الکريم لم يکن کما يعتقد مشايخ الإفتاء في هذه الأيام ضمنياً لم يکن على الإطلاق مناقضاً للعلم والنظريات الحديثة وما بني عليها لاحقاً من فرضيات وبراهين بل کان أساس العلم کله.