تأتي أهمية الموضوع من عدة أسباب أهمها أنه يأخذ مکانته في کتب التفسير من مکانة تفسير النسفي الذي يعد الکنز الجليل حاشية عليه. وأن المؤلف حاول في تفسيره الکنز الجليل زيادة شرح وبيان لمهمات المسائل الواقعة في تفسير النسفي، فجاء کتابه متمما ومکملا له. وأن الاشتغال بتحقيق هذا الکتاب من قبِل طلبة العلم، يدعو إلى الرجوع إلى جلّ کتب التفسير، وما يتعلق به من مسائل في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والعقيدة، والفقه، وعلوم اللغة، والبلاغة، وغيرها، مما يرفع الحصيلة العلمية لدى الطالب، ويضيف له الکثير من المهارات العلمية والبحثية. وأن هذا المخطوط لم يحقق من قبل، ولم يطبع حسب علمنا. وأکدت النتائج أن مکانة الإمام النسفي في العلم عموما وفي علم التفسير على وجه الخصوص. وأن تفسير (مدارک التنزيل وحقائق التأويل) من أعظم مؤلفات الإمام النسفي شأنا، وأجلها قدرا. وأن شهرة کتاب (مدارک التنزيل وحقائق التأويل) عند عموم أهل العلم وطلبته، مما يعني عناية العلماء به تدريسا وشرحا وتحشية. ومکانة الإمام إبراهيم بصيلة في العلم، وإمامته في التفسير وفي الفقه. وأن المقصود الأعظم من حاشية الإمام إبراهيم بصيلة هو شرح کلام الإمام النسفي في تفسيره، والتعليق عليه. ومن الأمور التي اعتنى بها الإمام إبراهيم بصيلة بيان المکي من المدني من الآيات، وکذا الآيات التي استثنيت من ذلک أو نزلت في غير مکة والمدينة. وومنها ذکر الآيات المنسوخة، وبيان ناسخها. وومنها ذکر عدد آيات السورة، وعدد کلماتها وحروفها.