حذر صلى الله عليه وسلم امته من الفتن،وبين خطرها،وسبل النجاة منها ،وجاءت السنَّة مستفيضة باحاديث الفتن ،وبوب ائمة الحديث لها الأبواب في کتبهم،لتبصيرالنَّاس ،وبيان السبيل القويم في کيفية التعامل معها. ومساهمة مني في تذکير إخواني المسلمين وتبصيرهم وتذکيرهم  تناولت في هذا البحث موضوع الفتنة،وتطرقت إلى ماهيتها،وأنواعها،وأسباب الوقوع فيها،ووسائل الثبات على الدين في زمنها،وسبل الوقاية منها.وأشرت فيه إلى أنَّ الإبتلاء بالفتن سنَّة ربانية ،وأنَّ ماحصل من فتن کان بسبب البعد عن الله ،وکثرة الذنوب والمعاصي،وتسلط الأعداء ،وأنَّه کلما ابتعد النَّاس عن عصرالنُّبوة زادت الفتن،وأنَّ أعظم الفتن فتنة الإختلاف والتفرق.ثم استخلصت من خلال الدراسة بعض النتائج والتوصيات لتجنب الفتن،وأبرزت أهمها مشيراً إلى ضرورة تحقيق التوحيد والتقوى ،ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم،وأنَّ السبيل للخروج أزمة التفکک والمحن التي تعيشها الأمة إنما هو بالاعتصام بالکتاب والسنَة واتباع المنهج النَّبوي في زمن الفتن.ولقد استخدمت في هذه الدراسة المنهج الإستقرائي والوصفي،مستعيناً بالله وحده ثم بکتب أهل العلم الذين کتبوا في هذا الموضوع،مستشهداً ومستدلاً بما ورد في القرآن الکريم من آيات ،وبما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من احاديث.فبالله خيرمستعان وعليه التکلان.