الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، أما بعد: فإن من إرادة الله تعالى بالعبد خيراً تيسير طريق العلم والتفقه فـي الدين، کما قال J: (من يرد الله به خيراً يفقهه فـي الدين)، وإن الناظر فـي الشريعة الإسلامية الغراء يلحظ المکانة العالية التي يحتلها النکاح، وذلک لما ينتج عنه من ثمرات جمة يعود نفعها على الفرد، والمجتمع، والأمة، لذا أوضح الشارع الحکيم أهدافه، ومقاصده السامية، ووضع القواعد الثابتة لقيام حياة زوجية مثمرة، ولکن قد يعترض الحياة الزوجية ما يحول دون استمرارها؛ لأن الإنسان محل للعوارض التي تطرأ على بني البشر، ومن تلک العوارض الأمراض المعدية والتي يتضرر منها الطرف الآخر فـي الحياة الزوجية، وذلک لما يصاحب هذه الأمراض المعدية من آثار سيئة قد تؤدي إلى الوفاة؛ لذلک کله کان اختياري لهذا البحث الموسوم بـ (أثر الأمراض المعدية فـي الخيار بين الزوجين وأحقية الحضانة).