لقد تنازع  الناس في طريقة الصوفية، ولذا کان من المهم دراسة ما کان عليه مشايخ الصوفية من اتباع للکتاب والسنة، وتوضيح منهجهم في التلقي، وموقفهم من البدع ومن المناهج المخالفة، وتتجلى أهمية البحث فيما يلي: 
أولاً: اختلاف طوائف الصوفية في اتجاهاتهم العقدية، ونقد بعضهم لبعض.
ثانياً: أن أهل البدع ينسبون أئمة أهل الهدى من الصوفية لمذهبهم، ويزعمون الانتساب إليهم، مما سبب حيرة طالب الحق في حقيقة أهل الهدى من الصوفية.
ثالثاً: اعتقاد کثير من الباحثين من الصوفية وغيرهم أن الصوفية طائفة واحدة، معتقداتها واحدة.
ويهدف هذا البحث إلى:                           
أولاً: التعريف بصوفية أهل الحديث.
ثانياً: بيان منهج التلقي عند صوفية أهل الحديث.
ثالثاً: التعرف على موقف صوفية أهل الحديث من البدع ومن المناهج المخالفة.
ومنهج البحث: هو المنهج الاستقرائي الاستنتاجي.
 وقد توصلت إلى نتائج أجملها فيما يلي: 
أولاً: أن التصوف عند أهل الحديث کان يراد به الزهد في الدنيا والمبالغة في التعبد مع متابعة الأمر والنهي.
ثانياً: اهتمام صوفية أهل الحديث بالکتاب والسنة  وتعلمهما واتباعهما، وحث الناس على ذلک.
ثالثاً: نبذ صوفية أهل الحديث للبدع وللمناهج المخالفة للکتاب والسنة.