Subjects
-Tags
-Abstract
انقسم العرب والمسلمون إزاء علوم الأوائل - أو العلوم الدخيلة وبخاصة الفلسفة والمنطق اليونانيين - إلى فريقين: أحدهما مؤيد لها والآخر معارض. ويرجع ذلک إلى أن الفريق الأول يعتقد أنه من الممکن الاستفادة من الفلسفة والمنطق اليونانيين في فهم کثير من مسائل العقيدة الإسلامية، ومن ثم يمکن التوفيق بينهما وبين الدين.ومن هذا المنطلق " أخضع الفلاسفة – يقصد الفلاسفة المنتسبين للإسلام – کل شيء لعقولهم، وأخذوا يرسمون القواعد ويقيمون الأدلة، ويبتعدون کثيراً أو قليلاً عمَّا فهمه المسلمون عن رسولهم، وعمَّا استشعروه من الروح العامة للإسلام على وجه العموم. والواقع أن إقامة ما وراء المادة على العقل إنما هو شهوى أو هوي ، ذلک أنه منذ ابتداء العهد اليوناني وهذا النهج من البحث في إخفاق متتابع ، وفي فشل مستمر ، وفي تناقض ملازم ، ورجاله يناقض بعضهم البعض ، ويهدم کل ما بناه الآخرين ، وعلى توالى الزمن تنهار الآراء وتنشأ آراء أخر لا تلبث أن تنهار، وهکذا دواليک ." ومن هذا المنطلق وجد الفريق الآخر المقابل لهذا الفريق أن للفلسفة والمنطق اليونانيين خطراً على العقيدة ، ومما زاد قناعة هذا الفريق برأيه أن أقدام تلک الفئة الأولي التي انبهرت بفلسفة ومنطق اليونان انزلقت إلى الهاوية بسبب الاشتغال بهما . ومن هنا کان ضروريًّا في رأي هذا الفريق رفضهما والعمل على الحد من انتشارهما وتداولهما في ديار الإسلام التي لا تقبل - بدون القرآن الکريم والسنة الشريفة - بديلا .
DOI
10.21608/1806-000-001-007
Authors
MiddleName
-Affiliation
جامعة الملک سعود سابقاً - جامعة عين شمس حالياً
کلية البنات - قسم الدراسات الفلسفية
Email
-City
-Orcid
-Link
https://jasis.journals.ekb.eg/article_44175.html
Detail API
https://jasis.journals.ekb.eg/service?article_code=44175
Publication Title
المجلة العربية للدراسات الإسلامية والشرعية
Publication Link
https://jasis.journals.ekb.eg/
MainTitle
موقف أهل السنة من فلسفة اليونان ومنطقهم جمعاً ودراسة