هدفت هذه الدراسة للكشف عن  أثر الذكاء الروحي على الإلتزام التنظيمي لدى موظفي القطاعين العام والخاص بسلطنة عمان، دور المتغير المعدل (النوع الإجتماعي)، استخدم الباحث المنهج الكمي الوصفي من خلال تطبيق مقياس يتكون من متغيرين، هما : الذكاء الروحي كمتغير مستقل ويتكون من خمسة أبعاد هي: (التفكير الوجودي الناقد، وإنتاج المعنى الشخصي، والوعي المتسامي، وتوسيع حالة الشعور، والقدرة على استخدام المصادر الروحية في مواجهة المشكلات اليومية)، والالتزام التنظيمي كمتغير تابع ويتكون من ثلاثة أبعاد (الالتزام المعياري، والالتزام العاطفي، والالتزام الاستمراري)، وقد تم تطبيق المقياس على 650 موظف وموظفة في القطاع العام والخاص في سلطنة عمان، وأشارت النتائج إلى: وأشارت النتائج إلى: درجة الذكاء الروحي لدى موظفي القطاع العام والخاص في سلطنة عمان جاءت عالية وجاءت أعلى قيمة لبعد (القدرة على استخدام المصادر الروحية في مواجهة المشكلات اليومية) وجاء في المرتبة الأخيرة بعد (توسيع حالة الشعور)، كما أن درجة الإلتزام التنظيمي لدى موظفي القطاع العام والخاص في سلطنة عمان جاءت عالية، وجاءت أعلى قيمة لبعد (الالتزام العاطفي)، وجاء في المرتبة الأخيرة (الالتزام الاستمراري)، كما توصلت النتائج إلى وجود تأثير إيجابي مرتفع ومباشر دال إحصائيا  للذكاء الروحي على الإلتزام التنظيمي، وكشفت النتائج أن بعد (إنتاج المعنى الشخصي) هو الأكثر تأثيرا على الإلتزام التنظيمي وبعد (التفكير الوجودي الناقد) هو الأقل تأثيرا على الإلتزام التنظيمي، كما أظهرت النتائج أن للمتغير المعدل (النوع الإجتماعي) تأثير ضعيف دال إحصائيا على العلاقة بين الذكاء الروحي والإلتزام التنظيمي لدى موظفي القطاع العام والخاص بسلطنة عمان، وجاء التأثير أعلى لدى الذكور مقارنة بالإناث.