هدفت هذه الدراسة إلى معرفة کيف يوظف تنظيم "الدولة الإسلامية" الإعلام الرقمي لتحقيق أهداف دعايته وأهمها التعبئة والاستقطاب والتجنيد وإيصال الأخبار والمعلومات المتعلقة بالتنظيم، الأمر الذي يستلزم معرفة الأساليب المستخدمة والفئات المستهدفة، وبالاعتماد على منهج التحليل الوصفي الکمي والنوعي لعينة قصدية قوامها 32 من الملصقات التي نشرها التنظيم عبر الانترنت، توصلت الدراسة إلى؛ اعتماد  التنظيم على المؤسسات الإعلامية غير الرسمية المناصرة في استقطاب عناصر جدد، ونشر فکر التنظيم، إذ أن مواقع هذه المؤسسات لا تخضع للملاحقة والقرصنة بشکل حثيث کالرسمية، ورغم اهتمام التنظيم بالمضامين السياسية والدينية لم يهمل الاجتماعي منها، ورکز على المضامين الإعلامية بنسبة (46%)، للتأکيد على أهمية ودور الإعلام في الجهاد وتحقيق الخلافة، وضرورة تطوير مهارات إعلامي الجهاد فيما يتعلق باستخدام منصات التواصل الاجتماعي، والتخزين الرقمي. ومن أهم الأساليب الدعائية عرض الحقائق (34%) والتکرار والملاحقة (26.5%)، مستخدما استمالة الدين (36%) بشکل أساسي، وموظفا للرموز والصور والشعارات والخط والزخارف الإسلامية لإضفاء صورة نمطية ترتبط بالتراث الإسلامي، بهدف تعزيز شرعية التنظيم الدينية.