ترکت الأزمات التي تمر بها البلدان والحروب التي تخوضها الدول والحضارات آثاراً واضحة في مجالات الحياة المتنوعة ، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية ، وتأثرت بها الأجيال بمختلف الأعمار، تلک الأجيال التي تُعد أمل الأمة ومستقبلها والتي سيقع على عاتقها مهمة بناء مستقبل مزدهر وآمن. منذ بداية الأزمة في سوريا في عام 2011 ووصولاً لنهاية العام 2018 م , تعددت وتشعبت المواقف على مختلف أشکالها سواء أکانت دولاً مجاورة أم دول اقليمية أو دولية , وکل ينظر إلى تلک الأزمة وسبل التعامل معها وفق مصلحته وما يراه مناسباً, لذلک نجد مواقف لدول عربية متباينة في بعض الأحيان ما بيم مؤيد ومعارض لما يحدث في سوريا وکل وفق مصلحة بلده . حيث لعبت وسائل الإعلام ولا تزال تلعب دوراً بارزاً في الأحداث في بلدنا ، فالإعلام الرسمي السوري إن وجود القنوات "المحرضة والمضللة" تشکل 90% من الأزمة التي مرت بها سورية ، بعدما ابتعد هذا الإعلام عن الموضوعية في حربه النفسية لقلب الحقائق ، وتشريع التفتيت والإيحاء بضرورة تقسيم سورية والاعتداء على الرموز الوطنية مثل محاولة تغيير العلم الوطني والإساءة إلى الجيش العربي السوري وکافة منظمات الدولة ومؤسساتها الحکومية. إن إطلاق الأکاذيب والفبرکات الإعلامية يندرج ضمن الحرب النفسية التي تهدف إلى التأثير على نفسية المواطنين السوريين لإسقاط سورية .