هدفت الدراسة إلى معالجة واحد من المواضيع القديمة التي لا تزال بالرغم من التحضر والتطور وبالرغم من القوانين الدولية والمحلية الصارمة ألا وهو موضوع التحرش الجنسي بالفتاة القاصر، کما هدفت إلى تبيان الآثار النفسية والاجتماعية والجنسية للتحرش الجنسي بالقاصر ومعرفة مدى إستمرارية تلک التأثيرات السلبية إلى ما بعد الزواج وکذا على طريقة حماية الأبناء، اعتمدنا على منهج دراسة حالة، حيث أن عينة البحث سيدة عمرها 45 سنة تعرضت للتحرش الجنسي في مرحلة الطفولة من طرف ابن العم، واستمر ذلک التحرش لمدة 6 سنوات، بينت النتائج أن للتحرش الجنسي بالفتاة القاصر آثار سلبية على الحالة النفسية والاجتماعية والجنسية للمعتدى عليها کالقلق والتوتر والخوف ومحدودية العلاقات الاجتماعية مع توتر العلاقة العاطفية الزوجية  إضافة إلى الحماية المفرطة للأبناء وعدم الثقة بالآخرين.