يهدف البحث الحالي إلى محاولة التعرف على العلاقة الارتباطية بين أبعاد ضغوط ما بعد الصدمة والدرجة الکلية من ناحية وأبعاد قلق المستقبل والدرجة الکلية من ناحية أخرى لدي طلاب الجامعة، ودراسة الفروق بين الطلاب والطالبات في کل من أبعاد ضغوط ما بعد الصدمة والدرجة الکلية وأبعاد قلق المستقبل والدرجة الکلية، إضافة إلى دراسة التفاعل الثنائي بين کل من نوع الطالب وضغوط ما بعد الصدمة على أبعاد قلق المستقبل والدرجة الکلية بعد جائحة کورونا کوفيد19(COVID-19)، ولتحقيق هذه الاهداف، قام الباحث ببناء مقياسين أحدهما لقياس ضغوط ما بعد الصدمة ليقيس أربعة أبعاد (البعد الأمني - البعد النفسي - البعد الاقتصادي - البعد الدراسي) إضافة إلى الدرجة الکلية للأحداث الضاغطة، والآخر لقياس قلق المستقبل ليقيس أربعة أبعاد (قلق المشکلات الحياتية- قلق الصحة والبقاء - قلق التفکير في المستقبل - اليأس من المستقبل) إضافة إلى الدرجة الکلية لقلق المستقبل، والتحقق من صلاحيتهما للاستخدام على عينة بلغت 68 طالباً، ثم تطبيقهما على عينة بلغت 412 طالبا جامعيا، منهم 203 طلاب، 209 طالبات، وباستخدام معاملات الارتباط، واختبار(ت)، وتحليل التباين الثنائي انتهى البحث إلى: وجود علاقة ارتباطية دالة احصائيا بين درجات أبعاد مقياس ضغوط ما بعد الصدمة والدرجة الکلية من ناحية ودرجات أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الکلية من ناحية أخرى، ووجود فروق دالة احصائيا بين الطلاب والطالبات في درجات أبعاد مقياس ضغوط ما بعد الصدمة والدرجة الکلية لصالح الطلاب فيما لا توجد فروق دالة احصائيا بين الطلاب والطالبات في درجات أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الکلية، إضافة إلى عدم وجود تأثير للتفاعل الثنائي بين نوع الطالب وضغوط ما بعد الصدمة على درجات الطلاب في أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الکلية، وقد تم مناقشة النتائج في ضوء الاطار النظري والدراسات والبحوث  السابقة، وبيان أوجه التشابه والاختلاف بين نتائج البحث الحالي والبحوث السابقة، وأخيرا تقديم مجموعة من التوصيات التربوية والمقترحات من خلال نتائج البحث الحالي.