تعکس الحرکة الجمعية ديناميکية المجتمعات ومدى مساهمتها في حل المشکلات الاقتصادية والاجتماعية والصحية إلى جانب المجهودات التي تقوم بها الحکومات. وتظهر بقوة أهمية هذه الجمعيات الخيرية خلال مختلف الأزمات التي تتطلب تظافر الجهود. إذ تعتبر جائحة وباء فيروس کورونا الذي اجتاح العالم بأسره بما فيها الجزائر من الأزمات التي نشهد من خلالها نشاطا واسعا للجمعيات الخيرية. لذلک تهدف هذه الدراسة إلى ابراز مختلف المبادرات التي قامت بها جمعية نجدة الإنسانية صحة وإغاثة-المکتب الولائي باتنة في مواجهة جائحة فيروس کورونا والتقليل من آثارها على الصحة العامة خاصة أنها جمعية خيرية ذات طابع طبي-اغاثي. وللوصول إلى هذا تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي. ولقد توصلت الدراسة إلى أن طبيعة نشاط هذه الجمعية کان له دور في القيام بمبادرات نوعية تصب في صميم مواجهة هذه الجائحة.