تُعد السعادة هدفاً رئيساً وهاماً لکل فرد من أفراد المجتمع، وغاية طموحه، وإليها يسعى مُريدُوها بکل وسائلهم وطرقهم طمعاً في الوصول إليها واستشعارهم لها، لما لها من دور فاعل في مساعدة الفرد على رفع مستوى الرضا عن الحياة لديه، وعلى إقباله على الحياة، والاستمتاع بها أکثر، ممّا يؤثر ذلک إيجاباً على جودة عطائه وإنتاجه في الحياة، ومجال عمله، ومع أسرته، وعلاقاته الاجتماعية، وتکمن أهمية موضوع السَّعَادَة في تأثيرها الإيجابي على الفرد والأسرة والمجتمع في مختلف مجالات الحياة، ويهدف البحث إلى التعرف على الخصائص السيکومترية لمقياس السعادة على عينة من المجتمع الکويتي، والتأکد من صدق مقياس السعادة على المجتمع الکويتي، والتأکد من ثبات المقياس الکلي ومکوناته الفرعية، وتکونت عينة البحث من عدد (200) بواقع (120) ذکور و (80) إناث من قيادات العمل الإنساني في بدولة الکويت، واستخدم الباحث مقياس السّعادة من إعداد: (2001)Peter Hills, Michael Argyle  ومن ترجمة الباحث، وقد کشف البحث عن بعض النتائج جاءت مناقشتها کالآتي: اتضح صدق الاتساق الداخلي للمقياس مما يدل على أن هناک ارتباط جيد بين الفقرات، کما اتضح من خلال حساب دلالة مقياس السعادة أن درجة الثبات عالية مما يؤکد من استخدام المقياس، واتضح من خلال حساب فاعلية فقرات المقياس أن الدرجة الکلية لفاعلية الفقرات عالية مما يوضح الموافقة الکلية على المقياس بشکل عام، ومن أهم التوصيات تطبيق مقياس السعادة على عينات مختلفة من المجتمع الکويتي إلى جانب تعزيز السَّعَادَة لدى الفرد.