هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مکانة الأرشيف الالکتروني فــي حقــل الدراسات التاريخيــة، إذ يعتبر ذاکرة تاريخية، فهو يتوفر على الوثائق التي واکبت الأحداث وتعتبر بمثابة مادة أولية لکتابة التاريخ،ولا غنى لأي باحث أو طالب تاريخي عنه، فوجده يضفي أهمية کبيرة للدراسات المنجزة، رغم صعوبة الحصول عليه في الکثير من الأحيان، وقد عکفت دور الأرشيف الوطنية والعالمية على اعتماد طرق علمية جد متطورة في المحافظة على أرشيفها الوطني والعالمي من التلف والضياع، وفي نفس الوقت إتاحته للمطلعين عليه والباحثين في إطار تشجيع البحث العلمي، ولمواجهة مشکل غياب الوثيقة أو تلفها تم إتباع سياسة الرقمنة للأرشيف؛ أي إتاحته على الموقع الالکتروني لدور الأرشيف المعنية. إلا أن ما يواجهه الباحث الجزائري من صعوبة في الإلمام بوثائق أرشيفية مکتوبة نتيجة جعله يلجأ إلى الأرشيف الالکتروني الرقمي لبعض المکتبات ودور الأرشيف الفرنسية التي تحوي وثائق تخص تاريخية تساعد على تدوين تاريخ الجزائر.