إن العديد من الدول تسعى من أجل تحقيق التنمية المستدامة من خلال احترام الموروث الثقافي لمجتمعاتها، وتسعى من أجل الحفاظ على القيم والعادات والتقاليد والمساهمة في فهم العلاقات الثقافية، وهذا ما يظهر من خلال التراث العمراني الذي يعيد إلى الأذهان نفس الأحداث والظروف التي أحاطت بهذا التراث، وأصبح من الثابت اليوم بأننا مطالبون بالبحث عن مقومات جوهر تراثنا المادي والإبداعي، لإعتباره ظاهرة غير معزولة عن عملية التحول المنشود في إطار التنمية المستدامة، حتى نتمکن من النهوض بمشروعنا التنموي الثقافي الوطني، وعلى هذا الطرح النظري جاء إهتمامنا في هذه الدراسة بکيفية حماية التراث العمراني والمحافظة عليه في ظل سياسة التجديد أو التطوير الحضري في منطقة خنقة سيدي ناجي بمدينة بسکرة.