تعد المعرفة معيار التنافسية بين الدول خاصة في ظل تغيرات محيط الاقتصاد العالمي، وما يشهده من تطورات سريعة في التکنولوجيا، ما يحتم على الدول التوجه لبناء الاقتصاد المعرفي لان المعرفة هي السبيل الوحيد والمحرک الرئيسي للتنمية. ومما لاشک فيه ان الاهتمام بالبحث العلمي وتطويره وترقيته، بتمويله الجيد والاستعمال الفعال للکفاءات البشرية مع تهيئة مناخ ملائم للباحثين يسمح لهم في النهاية بتأليف منشورات علمية عالمية وبراءات اختراع تعکس ابداعية المورد البشري ومواهبه الابتکارية. من هنا جاءت الورقة البحثية لتسليط الضوء على البحث العلمي في الجزائر ومدى جاهزيته للمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة من خلال الترکيز على مدخلات نظام البحث العلمي من موارد بشرية وموارد مالية وتقييم مخرجات هذا النظام وفق لمؤشر البحث العلمي والتطوير.