يهدف هذا البحث إلي إلقاء الضوء علي خدمة الإنترنت ومجالات إفادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة منها ومعرفة العلاقة بين الإنترنت ورأس المال البشري ومدي التکامل والتفاعل المستمر بينهما لتنمية المهارات التقنية والمعرفية للأستاذ الجامعي في الوقت الراهن. وتکمن أهمية الموضوع لأهمية مجاله وتماشيه مع الاتجاهات العالمية الحديثة والتطورات التي يشهدها العالم اليوم والتغير السريع الذي طرأ في کافة المجالات مما جعل الجانب العلمي والبحثي والمعرفي يستجيب لهذا التطور التکنولوجي ويستخدم أحدث الوسائل لتحقيق أهدافه لمواکبة هذا التطور ويعد الإنترنت أهم هذه التطورات والابتکارات وهنا تکمن أهمية توظيف الانترنت لخدمة أعضاء هيئة التدريس أکاديمياً ومهنياً، والتي تُعد الاستفادة منها في الأساس تنمية للموارد البشرية. کما أنها تلقي الضوء علي أهمية دور الجامعة في التنمية وکونها مهتمة بالأستاذ الجامعي. وقد جاءت معالجة موضوع الدراسة في إطار مقولات نظرية رأس المال البشري والتي ترکز علي أهمية العنصر البشري وأهمية الاستثمار فيه خاصة في ظل الثورة المعرفية، والتي أنتجت بيئة تعتبر أن المعلومات والمهارات والتعليم والتدريب سلعًا لها قيمتها. فاستيعاب التکنولوجيا الحديثة والاستفادة من تطبيقاتها والقدرة علي العمل بها أدت إلي جعل التعليم والتدريب ضرورة علي نحو متزايد في نهج تنمية الموارد البشرية: ومن هنا تم اختيار نظرية رأس المال البشري لتفسير الدور العلمي للانترنت في تشکيل رأس المال البشري؛ من خلال الانترنت کمتغير مستقل له دوره في تشکيل رأس المال البشري کمتغير تابع.