إنّ التّحوّلاّت المجتمعيّة الّتي أفرزتها الثّورة التّکنولوجيّة المتسارعة في المجتمعات البشريّة عبر العالم  تؤدّي دورا في التّوجّه نحو الاقتصاد المعرفي؛ الّذي تزداد فيه نسبة القيمة المعرفيّة المضافة بشکل کبير. ويعتمد اقتصاد المعرفة اعتمادا أساسيّا على نشر المعلومات واستثمارها علاوة على توليدها، وتحسب الجامعات على المؤسّسات المهمّة الّتي يقع على عاتقها هذه المسؤوليّة، فالحديث المعرفي عن تلازميّة الجامعات واقتصاد المعرفة يعدّ ضروري لأنّ العلاقة بينهما علاقة عضويّة وديناميکيّة. وعلى الرّغم من أهميّة العلاقة التّکامليّة بين الجامعات ، واقتصاد المعرفة، إلا أنّ هناک مجموعة من التّحديّات الّتي تعيق  دور الجامعات الجزائريّة  في تطبيق الاقتصاد المعرفي ، أبرزها التّحديّات الاقتصاديّة، والتحديات البشرية ،والاجتماعية، والتّحدياّت الإداريّة. إنّ الهدف العام من  هذا البحث هو التّعرف على  أهمّ المعوّقات الوظيفيّة الّتي يمکن أن تعترض الجامعات بالجزائر  ، لأداء دورها بخصوص المساهمة في اقتصاد المعرفة. ولتحقيق الأهداف الفرعية  للبحث ، والإجابة عن القلق السّوسيولوجي الّذي يطرحه سؤال الإشکاليّة، سوف يتمّ  استخدام المنهج الوصفي، مع التّرکيز على منهج التّحليل الوثائقي ، وذلک من خلال الرّجوع إلى العديد من الدّراسات ،والأبحاث ذات الصّلة بالموضوع، الّتي تسهم في الوصول إلى جملة من التّوصياّت والنّتائج.