تسعى الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسي وهو مقارنة أوجه الاختلاف والتشابه في آراء عينة الدراسة واتجاهاتهم نحو ظاهرة المرأة المعيلة في منطقتي: الجوف، ومکة المکرمة, وتتضمن الدراسة أهداف فرعية وهي : التعرف على خصائص المرأة المعيلة, وخصائص أسر النساء المعيلات , وکذلک التعرف على التشريعات الاجتماعية المرتبطة بظاهرة المرأة المعيلة, وأيضا المشکلات التي تواجه المرأة المعيلة في المجتمع السعودي المعاصر. تکونت عينة الدراسة من: عدد 1 مفردة من الذکور يقيم في منطقة مکة بالتحديد مدينة جدة , عدد 1 مفردة من الذکور يقيم في منطقة الجوف,عدد 4 مفردة من الإناث يُقمن في منطقة الجوف ,عدد 1 مفردة من الإناث تقيم في منطقة مکة بالتحديد مدينة مکة المکرمة ,عدد 2 مفردة من الإناث يُقمن في منطقة مکة بالتحديد مدينة جدة , وتم استخدام أداة صحيفة المقابلة مع أفراد العينة حيث أن منهج الدراسة هو المنهج المقارن , و طريقة الدراسة هي الطريقة الأنثربولوجية التي تعتمد على الملاحظة بالمعايشة إلى جانب المقابلة المتعمقة . وقد توصلت الدراسة إلى أهم النتائج التالية : في منطقة الجوف نجد أن السلطة متمرکزة لدى الرجل إلا في حالة عدم وجود الرجل فتنتقل السلطة للمرأة وفي ذلک ترسيخ لفکرة النظام الأبوي خصوصا في مجتمع رعوي مثل مجتمع الجوف، وفي منطقة مکة المکرمة نجد تفاوتا في الآراء فهناک من يرى أن المعيل هو من يملک السلطة وهناک من يرى أن الرجل هو الذي لديه سلطة ,نظرا لسيطرته على مال المرأة وقد يرجع ذلک لاختلاف الجذور الثقافية لعينة الدراسة حيث تعتبر منطقة مکة المکرمة من المناطق الزاخرة بالثقافات الفرعية المتعددة. وفي منطقتي الجوف ومکة المکرمة نلاحظ أن هناک اتفاقا على وجود تعاون للأبناء مع الأم المعيلة ، کما أنه من الضروري مساندة الرجل للمرأة المعيلة. وفي منطقة الجوف کان هناک اتفاق على وجود صراع للأدوار لدى المرأة المعيلة بين العمل والأسرة.بينما في منطقة مکة المکرمة کان هناک اختلاف فالبعض يرى وجود ذلک الصراع والبعض الآخر لا يرى ذلک. وفي منطقة الجوف تم الاتفاق على وجود مساعدة تحصل عليها المرأة المعيلة من أبناءها والأهل حيث يوجد تضامن اجتماعي في ثقافة منطقة الجوف الرعوية. أما في منطقة مکة المکرمة کان هناک اختلاف بوجود مساعدة مقدمة للمرأة المعيلة حيث أن البعض ذکر أن المرأة المعيلة تساعد نفسها بنفسها والبعض الآخر ذکر مساعدة الأهل أو الخدم.