التربية جزء من النظام الاجتماعي, تهتم بإعداد الفرد الذي يساهم في بناء مجتمعه بإيجابية ليتمکن من الحياة بصورة کريمة, يقدم فيها لمجتمعه بقدر ما يأخذ, إن إعداد الطالب للعيش في مجتمع سريع التغير يتطلب من المهتمين بالتربية أن يساعدوه على التکيف مع هذا المجتمع السريع التغير من خلال إتاحة الفرصة أمامه, و تدريبه على حل المشاکل التي تواجهه بنفسه, و يمکن تحقيق ذلک من خلال توجيهها إلى الطرق التي تجعل هذا الطالب يصبح حلالا للمشاکل و متکيفاً مع بيئته التي يعيش فيها. کما أن طبيعة هذا العصر تحتاج بشدة إلى مفکرين غير تقليدين بل مفکرين يتميزون بمهارات عليا تتلاءم مع طبيعة هذا العصر؛ لان هذا العصر يعتبر عصر الإبداع, وقد ترکز الاهتمام في الآوانة الأخيرة (في الثمانيات و التسعينيات) بموضوع تحسين و تطوير مهارات التفکير العليا والمهارات الشخصية لدى طلبة المدارس في جميع مراحل التعليم, الأمر الذي حثت عليه الأبحاث و الدراسات الحديثة وکان من توصياتها الحاجة الملحة للتفکير من أجل التطوير.