يعتبر التعليم مطلبًا أساسيًا من أجل بناء الأمة ، وبقائها وتقدمها إلا أننا نلاحظ وجود مشکلة عامة وکبيرة ألا وهى مشکلة صعوبات التعلم، التي أصبحت ظاهرة من الظواهر المتداولة في الأوساط التربوية في الآونة الأخيرة ، وهى من أهم المشکلات التي تقلق التربويين، والآباء، والطلاب ، وقد ازداد الاهتمام بهذه المشکلة مع تزايد الوعى بها ، ويُعد مجال صعوبات التعلم من المجالات الحديثة نسبيًا في ميدان التربية الخاصة. وتعتبر صعوبات التعلم من أشد المشکلات التي تواجهها نظم التعليم المختلفة .ويرى ريد Reid  (1991) أنه اذا لم يتم التعرف على هؤلاء الأطفال واخضاعهم للبرامج العلاجية فانهم قد يکونوا معرضين لخطر اساءة فهمهم على أنه ليست لديهم دافعية وأنهم سيکونون مضطربين انفعالياً، کما أنه أشار أيضًا إلى أن التعرف على صعوبات التعلم وتشخيصها وعلاجها يساعد على الاقلال من الضياع المادي والنفسي في العملية التربوية ، وأکد على ضرورة الاهتمام المبکر بهؤلاء الأطفال. والملاحظ أن کثيراً من الأطفال ذوى صعوبات التعلم لديهم نواحي قصور خطيرة في القراءة مما يترتب عليه آثار سيئة تمتد إلى ميادين المعرفة المختلفة