إن التحولات العميقة التي تعرفها الساحة التربوية الدولية تدفع المنظومة الجامعية الجزائرية للبحث عنمکان لها في ظل مجتمع المعلومات والمعرفة وذلک من خلال إدماج تکنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها مصدرا للمعلومات والوصول إلى المعرفة ضمن سيرورة التعلمات مما سيجعل من المؤسسة التعليمية قاطرة أساسية للتنمية المستدامة ولبنة محورية من لبنات مجتمع المعلومات والمعرفة.إذ يعد تعزيز مزايا وقدرات تطبيقات الاتصالات وتکنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى بناء القدرات في مجال التعليم من الأمور ذات الأهمية القصوى في عالم اليوم؛ فقد أحدثت التطوارات التکنولوجية في العقود الأخيرة مستويات تحسن کبيرة في جودة التعليم وأسلوب تدريسه وإدارته.ومن هذا المنطلق نسعى من خلال هذه المداخلة إلى تسليط الضوء على کيفية الاعتماد على تقنيات الانترنت في تطوير التعليم الالکتروني وتثبيته والاستفادة منه بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي. من هنا قمنا بطرح إشکالية البحث التالية : إلي أي مدى يمکن للجامعة الجزائرية تبني هذا النمط من التعليم؟ وهل الاعتماد على هذا النمط بالتوازي مع إبقاء التعليم التقليدي قادر على حل مشاکل القطاع ؟