العلم هو معيار تقدم الشعوب ورفعتها وتقدم الامم وتفوقها، لذلک کان العلماء والعالمون دوما حريصين على نقل معرفتهم وإيصال علمهم الى أهله والراغبين فيه، بأفضل السبل وبکل التقنيات المتاحة لهم.
وبعد أن کان المعلم في الماضي هو السبيل الاوحد لنقل العلم والمعرفة، عن طريق الشرح والکلام المباشر والنقاش بينه وبين المتعلم، قادت التقنية الرقمية إلى تطورات کبيرة في المجالات المختلفة بلا استثناء، لا سيما في مجال التربية والتعليم حيث دخلت الى التعليم وسائط مساعدة للمعلم وأدوات رقمية متطورة، حتى وصف هذا العصر بعصر المعرفة الرقمية، حيث أسهمت التقنية بشکل فاعل، من خلال الحواسيب والاجهزة المرتبطة بها کشبکة "الانترنت"، في احداث تغير جذري في العملية التعليمية.
بناء عليه رافق تطور التعليم تطور الفکر الاتصالي المتصل به، وتوصل العلماء الى نظريات حديثة مرتبطة بتطورات التعليم وصولا الى ظهور التعلم والتعليم الرقمي، وبما ان کل اجتهاد بحثي يمر بمطالعة الاطار الفکري للموضوع، کان لا بد لنا من افتتاح جلسات المؤتمر العلمية بورقة بحثية حول تطور مفاهيم التعلم والتعليم، وصولا الى مسار تطور مفهوم التعلم أو التعليم الرقمي.