إن المتتبع لأوضاع النظم التعليمية عبر العصور المختلف وفي مختلف بقاع الارض، يسلم بأن التعليم لم يکن في أي عصر من العصور أو حقبة من الزمن، بمنأى عن الظروف المجتمعية المحيطة به، فهو دائماً يتأثر بکل ما يدور في المجتمع من أحداث وتغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية. وفي ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية السريعة في المجتمعات الحالية وفي ظل التطور التکنولوجي والالکتروني الحالي، بات يواجه نظام التعليم تحديات کبيرة فيما يتعلق بتقديم الفرص التعليمية للغير المتعلمين او الذين لم يکملوا تعليمهم او الذين لا يستعطون مواصلة دراستهم لبعد المکان او العمل، حيث اصبحت تعمل معظم الدول بنظام التکوين عن بعد في جميع اطوارها التعليمية من الطور الابتدائي الى الطور الجامعي،وسنتطرق في هذه الورقة البحثية الى تجارب بعض الدول العربية في مجال التعليم عن بعد والتعليم الإلکتروني.