من منطلق أن الأسرة هي الوعاء الأول والأخير لتنشئة الطفل وتعليمه وصقل شخصيته وبناء عقله، ورسم ملامح تفاعلاته ومواقفه الحياتية، وبالتالي فإن وقوف هذه الأسرة على الأساليب التعليمية الرقية وتنقيحها وتنظيمها، بما يحقق الأهداف التعليمية التربوية للتعليم الرقمي والتقليل من المخاطر للحد الممکن، الذي يضمن الاستخدام الحسن للتعليم الرقمي، لکن بيس في جميع الحالات الاجتماعية تکون الأسرة سند قوي لأجل تحقيق التعليم الرقمي الجيد، بقدر ما يکون لها دور في عرقلته وتحدي نشاط وتفعيله في مجالات شتى، ولأجل ذلک فإن هذه الدراسة السوسيولوجية تعمل على إيضاح الدور الذي تلعبه الأسرة لأجل تفعيل التعليم الرقمي سواء في السياق الايجابي أو السلبي، بالترکيز على الوعي الأسري، الإمکانات المادية لها، علاقة الأسرة بالمؤسسة التعليمية، قدرة تحکم الأسرة في السائل الرقمية، ومن هنا تتمکن هذه الدراسة السوسيولوجية من الإجابة على تساؤل الرئيس مفاده کيف تتحول الأسرة من عامل فاعل في التعليم الرقمي للأبناء إلى عامل يعيق سيره الفعال؟