لقد هدف هذا البحث الى دراسة المعوقات والتحديات التي تواجه التعليم على الأنترنت في البلدان العربية، وکان لابد قبل طرح هذا الموضوع من الاشارة والمرور بمفهوم التعليم على الأنترنت ثم التطرق الى اهمية هذا التعليم خصوصاً في ظل المناخ الدولي السائد الآن. وتوسع الفارق بين الدول المتقدمة وبين الدول التي يطلق عليها تأدبا اسم الدول النامية وتکمن اهمية هذا الموضوع في أنه وعند تطبيقه سيدفع بالبلدان العربية إلى الأرتقاء في الحقلين الثقافي والتعليمي خصوصاً وأن التعليم الألکتروني أو التعليم على النت قابل للتحقق والصيرورة مادامت هناک ارادة ورغبة يمکن نقلها الى دائرة الوجود عبر العمل والصبر والتعاون لتذليل الصعاب. وبعد التحدث عن أهمية التعليم على الأنترنت تم تخصيص مبحثين للحديث عن التحديات والصعوبات التي تواجه هذا التعليم ، کان المبحث الأول منهما عن الصعوبات الغير منظورة أو الغير مباشرة التي تعترض طريق هذا التعليم والتي يمکن ايجازها بوجود تباين داخل البلدان العربية على مستويات عدة منها الثقافية والمالية وطبيعة ارتباطات هذه الدول واختلاف سياساتها وهو ما ينعکس على توجهاتها وعلى طبيعة الأجراءات والسبل التي تقوم بها، ومن ذلک خياراتها في الميدان التعليمي . وقد تم تناول الجوانب العينية والنفسية والبنى التحتية والاختلاف بين اللغة العربية القياسية أو الفصحى وبين اللهجات التي يستعملها البعض من دون قصد في کتاباته على الأنترنت أضافة إلى قلة التخصيصات المالية في هذا الجانب .