عرفت الجزائر منذ سنوات التسعينيات عدة تجارب في ميدان التعليم الرقمي سواء في ميدان التکوين المهني أو في التعليم العالي، وحتى القطاع الخاص کانت له مبادرات في مجال دروس الدعم المدرسي للتلاميذ. ولکن أغلب هذه المحاولات عرفت الفشل لأن البيئة الاقتصادية والاجتماعية لم تکن مستعدة لاستقبال هذا النوع من المشاريع. في السنوات الأخيرة، سارعت الکثير من مؤسسات التعليم العالي بالجزائر إلى ولوج هذا الميدان من جديد خاصة وأن کل الظروف أصبحت مواتية لاعتماد التعليم الرقمي. من هنا ارتأينا إلى تناول تجربة مهمة لأحد أهم جامعات الجزائر (جامعة قسنطينة2)، فجاء التساؤل الأساسي لإشکاليتنا: ما هو واقع وأفاق مشروع التعليم الرقمي بجامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري؟ للإجابة على هذا التساؤل اعتمدنا المنهج الوصفي التحليلي من خلال استعمال تحليل SWOT. وکانت أهم نتائج الدراسة أن المشروع کان ناجحا شکلا لکن المضمون يشوبه بعض الاختلالات التي تم التطرق اليها في هذه الورقة.