لقد أحدثت ثورة المعلومات وتکنولوجيا الإعلام والاتصال أثرا کبيرا على کل المجتمعات بصفة عامة، بحيث صارت بمثابة نقطة تقدم وتطور لأي دولة ،فبعدما کان أمر الوصول إلى المعلومة يستغرق وقتا وجهدا کبيرا لاسيما باستعمال الوسائل التقليدية، صار اليوم بفعل هذا التطور أمرا سهلا وبأقل جهد، ويعتبر التعليم الرقمي من بين الأساليب الحديثة التي استخدمت في البحث عن المعرفة والوصول إليها بسرعة ودون جهد فهذا التطور التقني الحديث أضفى على البيئة التعليمية طابعا خاصا من حيث العملية التبادلية في نقل المعرفة والعلوم خاصة في الجامعة، التي يعتبر فيها الأستاذ الجامعي من أهمآليات التدريس حيث يکون هو الواسطة بين المعلومة والطالب، ولاشک ان الکثير من التحديات بفعل هذا التطور جعلت من هذه البيئة التعليمية تسعى جاهدة إلى مواکبة هذا العصر الذي عرف بالعصر الرقمي انتقالا من الطريقة التقليدية إلى الطريقة الرقمية، باستعمال وسائل حديثة لاستقطاب المعلومات لاسيما بالنسبة للطلبة، ولقد اثبت هذا النوع من التعليم نجاحه وفعاليته في الکثير من الدول، ويبقى للأستاذ الجامعي رأيه وتصوراته اتجاه هذه التقنية المعتمدة و دورها في نقل المعرفة  خاصة وان جل طلبة الجامعة الجزائرية اليوم  يسعون إلى الحصول على المعلومة بأقل جهد باستعمال احدث التقنيات، وعليه جاءت دراستنا هذه لتسليط الضوء على دور التعليم الرقمي في نقل المعرفة من وجهة نظر الأستاذ الجامعي.