تساهم وسائل الإعلام، على المستوى المحلي في عملية التنمية من خلال دورها البارز والفعال في الدفع بالمتلقي إلى المشارکة في مختلف التظاهرات والنشاطات والفعاليات المقامة على مستوى البيئة الضيقة، من خلال إعلامه بهذه النشاطات أولا، وبث روح و ثقافة المشارکة فيه ثانيا، أي رفع مستوى الاهتمام العقلي لدى المواطن بضرورة المساهمة في هذه النشاطات، وهو تعبير صريح عن حاجة المجتمع إلى إعلام يواکب خططه الإنمائية ويعمل على خلق المشارکة من جانب أفرادها في عملية التنمية، ويوفر الرغبة في التغيير وينمي اهتمام الناس بتغيير (تطوير) مجتمعهم. فالإعلام يتحمل مسؤولية مزدوجة من حيث هو ناقل لرسالة التنمية وشارح لها، وکذلک من حيث هو مطالب برفع انشغالات واحتياجات المواطن للمسؤولين بضرورة التنمية في کل المجالات.
وبما أن المطلب الأساسي لأي تطور هو تطوير الناس أنفسهم، فإن وسائل الإعلام تعتبر بمثابة حجر الزاوية التي تستند إليها أي عملية تطوير اجتماعي، فمن خلالها يمکن نشر الآراء والمعلومات والأفکار والمعتقدات التي تخدم قضايا التطور، وبواسطتها يمکن إطلاع الناس على أساليب الحياة العصرية، وتعريفهم بمشاکل التخلف في المجتمع الذي ينتمون إليه، وأسبابه ونتائجه.