استُهدفت مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة وتم زرع الفرقة بين أبنائها، فأصبح کل منا ينظر للأخر نظرة العدو الذي يخشى منه ويرى نفسه هو الوحيد على حق والآخر على باطل وأصبح خطر التشرذم والفرقة الداخلية أشد على أنفسنا من العدو الخارجي.     ولکي يشعر شبابنا بالانتماء والوحدة الوطنية کان من الضروري تعزيز ثقافة الحوار لديهم في جميع المجتمعات إمن أجل تطور وبناء مجتمعاتنا، وأفضل مکان يمکن أن يتم فيه ذلک هو المؤسسات التعليمية عندما تبنى على أساس تشجيعها الحوار الهادف والبناء ومساعدة الطلاب على تقبل الآخرين واحترامهم. ولذلک تهدف الدراسة الحالية إلى الوقوف على مدى تشجيع بيئة التعلم بجامعة عمان العربية على تنمية ثقافة الحوار المجتمعي من وجهة نظر الطلبة.  وتوصلت الدراسة الحالية الى أنه لم توجد فروق دالة توضح أثر کل من الانشطة و التکليفات و دور الاساتذة والمقررات الدراسية المقدمة بالجامعة و ترجع الى متغيرات النوع-الديانة-الأصول العرقية-المستوى التعليمي لدى الطلاب عينة الدراسة.