تعني الهجرة بصفة عامة الانتقال للعيش من مکان إلى آخر، مع نية البقاء في المکان الجديد لفترة طويلة، وتعد دراسة الهجرة أکثر صعوبة مقارنة بدراسة الوقائع الحيوية الأخرى کحالات الميلاد والوفاة، نظرًا لتکرار انتقال الأفراد من مکان إلى آخر، وتباين الغرض من الهجرة، وتصنف الهجرة الخارجية حسب مشروعيتها إلى الهجرة المشروعة وغير المشروعة، کما أن هناک دوافع رئيسية وراء تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية أهمها الدوافع الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية، وللهجرة غير الشرعية آثار عديدة، وبخاصة على الدول المستقبلة للمهاجرين، أهمها الآثار الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والصحية، وأن مکافحة هذه الظاهرة تتطلب تعاونًا دوليًا، فضلًا عن قيام الدول المستقبلة الغنية بالمشروعات الاستثمارية في الدول المرسلة للهجرة "الفقيرة". وتعتبر الهجرة بصفة عامة ظاهرة من الظواهر القديمة بالمجتمعات المختلفة وهي تعتمد في أساسها على العنصر البشري ولها الفضل في بناء الکثير من الدول والمجتمعات في عالمنا هذا، کما لها دور محوري مهم في دعم الإثراء الحضاري والتواصل الاجتماعي والثقافي بين کافة المجتمعات إضافة إلى إسهامها وبشکل مؤثر في الجوانب السياسية والاقتصادية في کافة المجتمعات بمختلف طوائفها وأعرافها وجنسياتها