على الرغم مما يشهده العالم اليوم من تطورات علمية وتکنولوجية انعکست على کثير من جوانب الحياة المختلفة، إلا أن کثيرا من الباحثين قد وصفوا القرن الحالي بأنه عصر الضغوط النفسية (محمد الزيودي، ٢٠٠٧) والضغط النفسي حالة يعانيها الفرد حين يواجه بمطلب  ملِح فوق حدود استطاعته، أوحين يقع في موقف صراع حاد، ومصادر الضغوط في حياة الفرد متعددة، قد ترجع إلى متغيرات بيئية، کما قد يکون مصدرها الفرد ذاته، أو طريقة إدراکه للظروف من حوله. وإذا ترتب على الضغوط النفسية حدوث أذًى حقيقي للفرد، فإنه يصبح محبطًا، وإن لم يحدث ضرر حقيقي ومباشر على الفرد فهو يعيش حالة من الشعور بالتهديد ). ولاقت ضغوط الشباب وآثارها السلبية اهتماما متزايدا من الباحثين لأهمية هذه الفئة، ومن زاوية أخرى أکدت نتائج العديد من الدراسات على أن قدرة الشباب على تحمل الضغوط وإدارتها بشکل جيد تظل محدودة في ضوء نقص الخبرة، وکثافة حجم الضغوط، وإدراکهم لنقص مستوى المساندة والدعم الاجتماعي ال  مَقدم من قِبل الأسرة أو مؤسسات  المجتمع الأخرى. هذا ويواجه الشباب في المرحلة الجامعية العديد من الضغوط ، حيث إن البيئة الجامعية وما تتضمنه من أنظمة وقوانين والتزامات وضوا بط، إلى جانب توفُّر عناصر الانفتاح، وتحقيق والاستقلالية والحرية، قد تضع الطالب أو الطالبة أمام مواقف ضاغطة ، قد يجد صعوبة في مواجهتها والتغلُّب عليها  وقد أجمعت نورة سليمان (٢٠١١) نتائج دراسات عديدة على أن مرتفعي الضغوط من طلاب الجامعة عادة تکون استجابات المواجهة لديهم في صورة تکيف سلبي، مثل : اعتمادهم على المهدئات والمخدرات والتدخين، وممارسة العنف، انتهاک القانون، نقص المثابرة، الاستسلام . ومن الآثار السلبية للضغوط على طلاب الجامعة : انخفاض فعالية الذات، انخفاض التحصيل الدراسي،  صعوبة اتخاذ القرارات