الخطيب القزويني:
هو محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن محمد بن عبد الکريم بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن علي بن أحمد بن دلف بن أبي دلف العجلى القزويني.
ولد سنة 666 بالموصل، وسکن الروم مع والده وأخيه، واشتغل وتفقه حتى ولي قضاء ناحية بالروم، وله دون العشرين، ثم قدم هو وأخوه أيام التتر إلى دمشق.
"لقب بالخطيب لأنه ولي خطابة دمشق في الجامع الأموي، وشهر بها، فطلبه السلطان الناصر محمد بن قلاوون إلى القاهرة، فخطب بين يديه في جامع القلعة، وکان زلق اللسان، ناصع البيان، ونسب إلى قزوين، لأن بعض أجداده سکنها". توفي سنة 739هـ.
وقد ساعدت عوامل عديدة في تکوين شخصية القزويني العلمية لعل من أهمها:
1/ انتماء القزويني إلى المدرسة الکلامية أو العلمية وهو أحد أعمدتها، ولعل اشتغال أصحابها بتجويد التعاريف، وذکر الأقسام، وتحکيم العقل في حصرها وتحريرها راجع إلى البيئة التي نشأت فيها هذه المدرسة وهي المناطق الشرقية من الدول الإسلامية حيث کان يقطنها الفرس والترک الذين يميلون إلى البحوث العقلية، ويبدو هذا واضحاً عند القزويني من استخدامه مصطلحات المنطق والفلسفة مثل العقل والوهم في مبحث الفصل والوصل، وضرورة استخدام الفاعل واعتباره في مبحث المجاز العقلي، وغير ذلک