ظاهرة تدني مستوى تلاميذ المدارس في الدراسة المدرسية کانت محط اهتمام العديد من الباحثين، فمنهم من اعتبر تراجع المستوى الانجاز الأکاديميي بالمؤسسة المدرسية والضعف العقلي أمرا  واحدا، و العصر الذي نعيش فيه هو عصر التطورات السريعة التي تجعل الإيقاع المعتاد والذي کان يتعامل به الناس فيم بينهم إلى عهد قريب لم يعد هو الإيقاع الذي يتعامل به العالم اليوم، ولذا يجب على القائمين على التربية إعداد أجيال لعالم الغد وإعداد المجتمعات على نحو يمکنها من التعامل الفعال مع تحديات المستقبل، ولکي يتم تحقيق الهدف من عملية التربية في إعداد الجيل القادر على التعامل مع هذا العالم يجب الاهتمام بتوجيه طاقات الأشخاص الانجازية إلى أقصى مدى . فالأسرة السعودية  ما هي الا جماعة صغيرة مکونة من والدين وأطفال يتقاسمون المسئولية ، وتقوم الأسرة السعودية  بتربية أبنائها ليصبحوا فعالين على مواجهه الحياة ، ويهتم أصحاب هذا الاتجاه بالسمات الشخصية، التي تميز المبتکرين عن غيرهم، ولقد خرجت بعض الدراسات في هذا المجال عن تمتع المبتکرين بصفات خاصة يدخل بعضها في نطاق المجال العقلي وبعضها في نطاق المجالين الانفعالي والدافعي، وهذه السمات تعکس صوراً وأنماطاً لتفکير المبتکرين، ولذلک فإن هذه السمات تتباين بين الأشخاص طبقاً لاختلاف قدراتهم الانجازية