تسعى الدراسة الراهنة الى تسليط الضوء على  المسئولية الاجتماعية للجامعة فى ظل مجتمع المعرفة، بالإضافة الى الکشف عن المسئولية الاجتماعية للجامعة فى المجتمع المحيط بها، والوقوف على الدور الذى تقوم به جامعة الإسکندرية فى التنمية المعرفية فى مجالى تنمية المعرفة وتوليد المعرفة بالمجتمع، وأخيراً الوقوف على عوامل تراجع المسئولية الاجتماعية للجامعة، وقد إعتمدت الدراسة على إجراءات البحث الوصفى، واستخدام الإستبيان الإلکترونى على عينة عشوائية قوامها (118) مفردة، بجامعة الإسکندرية، وشملت الطلاب والخريجين والموظفين وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء المجتمع المحلى، بالإضافة الى الإعتماد على أسلوب مسح التراث وإعادة تحليل نتائج الدراسات السابقة فى تناول موضوعها وتحقيق أهدافها. وبينت الدراسة أن هناک تکامل بين المسئولية الاجتماعية الجامعية والتنمية المستدامة، کما بينت النتائج ان جامعة الإسکندرية قامت بتنمية الموارد البشرية بها من خلال توفير قواعد البيانات العالمية وعمل الدورات التدريبية لهم، ولکنها لم تُمکن الموظفين من تولى المناصب القيادية أو المشارکة فى اتخاذ القرار، فضلاً عن ضعف دور الجامعة فى تحقيق المسائلة والشفافية والنزاهة وتکافؤ الفرص، کما أنها لم تقم بخدمة قضايا الإستدامة البيئية، وکذا تراجع دورها فى توليد وإنتاج المعرفة، ومن أبرز عوامل ذلک التراجع عدم إدراج برامج المسئولية الاجتماعية فى الخطط الإستراتيجية للجامعة، وعدم توفير الدعم المادى لها.