Subjects
-Tags
-Abstract
إنَّ الأزهر ليُعَدُّ أبًا للجامعات الإسلامية وأعرقها، فعلى هَدْي الأزهر سارت الجامعات في تنظيمها ومناهجها وعلمائها، وعلى طريقه اتجهت لتحقيق غاياتها، فالعلماء ما زالوا يفدون من کل حدب وصوب؛ ليشهدوا في الأزهر منافع لهم؛ فالأزهر جامع لشعوب الدنيا، جامع للعلم والعبادة والعقل والدين (1).
ولقد کان الأزهر الشريف وما يزال يمثل الجامعة الإسلامية في معناها الحقيقي، ويبرهن عمليًا على أن الإسلام دينٌ عالمي؛ لأنه يضم من بين رواد الإصلاح وأساتذة التوجيه في العالم الإسلامي ما يمثل مائة وعشرين(120) جنسية، وهم يکونون في ساحة الأزهر ومعاهده وکلياته هيئة أمم إسلامية (2).
إنَّ أروقةَ الأزهر خليةُ نحل، تموج بالروح الإسلامية التي تنتج نغمة متناسقة من بين قلوب هذه الآلاف، الذين تختلف ألوانهم وألسنهم وأجناسهم، ولکن لا تختلف فيهم الروح الإسلامية الجامعة، وهؤلاء الوافدون يعودون إلى بلادهم مصابيح هداية، ورسل إصلاح، مَثَلُهم في ذلک مَثَلُ الذين يحجون إلى البيت الحرام من أقطار الدنيا، يتزودون عندها خير زاد، ويعودون بقلوب کلها عزم على استئناف الجهاد في ميدان الحياة على منهج سليم (3).
وعلى مدار أکثر من ألف عامٍ استضاف الأزهرُ العديدَ من الطلاب العلماء من مختلف البلدان في إفريقيا وآسيا وأوروبا، تلقى الطلاب الدراسة في مختلف التخصصات الأکاديمية، وعادوا إلى بلدانهم کخريجين من الأزهر، وانخرطوا في أنشطة الدعوة، تلک الدعوة هي الکلمة العربية - في کثير من الأحيان - التي تستخدم للإشارة إلى تبادل المسلمين لإيمانهم مع الآخرين من أجل تعليمهم المزيد عن الإسلام(4).
DOI
10.21608/jfhsc.2020.158742
Authors
Last Name
محمد السيد سيد أحمد الغنام
MiddleName
-Affiliation
باحث دکتوراه بالمعهد الآسيوي جامعة الزقازيق
Email
abdelhamid@gmail.com
City
-Orcid
-Link
https://jfhsc.journals.ekb.eg/article_158742.html
Detail API
https://jfhsc.journals.ekb.eg/service?article_code=158742
Publication Title
مجلة کلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة قناة السويس
Publication Link
https://jfhsc.journals.ekb.eg/
MainTitle
البعثات المتبادلة بين الأزهر والمالديف