تبحث الدراسة الراهنة في إطار بعض تقاطعات الاقتصادي بالاجتماعي عبر محاولة تفکيک إشکالية المخاطر الاجتماعية في علاقتها بمشکلة البطالة. وذلک على اعتبار أن المخاطر الاجتماعية وسبل إدارتها أصبحت تفرض نفسها اليوم ضمن مجموعة المفاهيم العلمية المستجدة في ساحة العلوم الإنسانية والاجتماعية، ذات الصلة الوثيقة بسياق العولمة وبتداعياتها السلبية وانعکاساتها المتنوعة على استقرار المجتمعات وأمن الأفراد ومسارات التنمية. ورغم الطابع الماکرو سوسيولوجيي للتحليل والذي يجتهد في تفکيک الإشکالية المطروحة ناظراً للمجتمع المصري في شموله، إلا أن التحليل الميکروسوسيولوجي يفرض نفسه کذلک في مراحل مختلفة من مسار تفکيک الإشکالية المطروحة عبر بيان خصوصية الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمناطق العشوائية بوصفها ساحات اجتماعية تتکثف فيها مختلف صور الفوضى والعنف وتردي الحياة الاجتماعية، وتبرز فيها أيضاً صور متعددة من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية وخاصة لمشکلة البطالة بين الشباب.