يمثل استخدام تکنولوجيا المعلومات أهمية کبيرة على المستوى القومي، في إطار التحول الرقمي لمعظم مؤسسات الدولة، ومن ثم فإن علم الجغرافيا له دوره في کشف التباينات المکانية لاستخدام تکنولوجيا المعلومات على مستوى المحافظات المصرية، من أجل مساعدة متخذ القرار في اتخاذ ما يلزم نحو تقليل الفجوات التکنولوجية بين المحافظات من ناحية، وبين الذکور والإناث، والحضر والريف من ناحية أخرى0 واستهدف البحث دراسة استخدام تکنولوجيا المعلومات(الحاسوب – الإنترنت- الهاتف المحمول) بمصر، والوقوف على التباين المکاني لاستخدامها على مستوى المحافظات، من خلال دراسة تباينها بين الريف والحضر، وبين الذکور والإناث، وتطبيق بعض المعاملات الکمية مثل: معامل الارتباط، ومعامل التوطن، ودرجة الترکز، ودليل الانتشار، ومعدل النمو، وغير ذلک، کما استهدف البحث التوصل إلى خريطة لمؤشرات استخدام تکنولوجيا المعلومات 0 وطبق الباحث استمارة استبيان الکترونية للتعرف على بعض جوانب استخدام تکنولوجيا المعلومات، وأسفر عنها مجموعة من النتائج التي تبرز أهمية تکنولوجيا المعلومات، ومظاهر استخدامها، ودورية استخدامها، لاسيما بعد أزمة کورونا وتداعياتها0 وانتهى البحث إلى مجموعة من النتائج، منها أن نسبة مستخدمي الحاسوب بلغت نحو31.3% فقط، وبلغت نسبة مستخدمي الإنترنت نحو30.8%، وأن نسبة مستخدمي الهاتف المحمول في مصر بلغت نحو66.6% عام 2019، وارتفعت نسبة المستخدمين في الحضر عن الريف، وبين الذکور عن الإناث، وتباين التوزيع الجغرافي لهذه المتغيرات، کما تباينت قيمة معامل التوطن لاستخدام تکنولوجيا المعلومات بين المحافظات0   وقدم البحث بعض التوصيات منها: أهمية دراسة التباين المکاني لاستخدام تکنولوجيا المعلومات؛ وضرورة رفع نسبة مستخدمي تکنولوجيا المعلومات باعتبارها مدخلاً للقضاء على الأمية التکنولوجية، وتقليل الفجوة النوعية في استخدام تکنولوجيا المعلومات، والتوعية المستمرة بالتطبيقات التنموية لاستخدام تکنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تنمية المکون التکنولوجي والمعلوماتي لسکان مصر.