يحيل مفهوم النص الموازي-Paratexte إلى مجموع العناصر النصية وغير النصية التي لا تندرج في صلب النص الأصلي، لکنها نصوص تُوازيه، وآلية ينتقل بها الدارس من شعرية النص إلى شعرية النص الموازي، أما مصطلح خطاب الميتالغة – Métadiscours فيدل على نظر صاحب الخطاب في خطابه أو خطاب غيره نظَرة تدور على ما هو لغوي محض أو على ما هو متصل بخصائص الخطاب ومقاصده وطرائق إنجازه ومناسبته للمقام. وتأتي فکرة التآزر بين الإجراءين المنهجيين اللذين يفرضهما المصطلحان لتشکيل بنية السرد في نص في روية (الخروج 2009) لأحمد صبري أبو الفتوح، ومن ثم ستفرز الدراسة نوعية الوظائف الميتالغوية التي يمکن أن يفرضها نوع النص المکتوب من بين الخصائص (التعبيرية والانفعالية، والوظيفية الإفهامية أو التأثيرية، والإنشائية) فضلا عن إبراز الدور الذي تقوم به النصوص الموازية في الإعلان عن دلالات تسهم في تشکيل بنية التوزيع في النص السردي، وشبکة العلاقات البنيوية بين البنى النصية المتعددة. تعالج الدراسة تلک المعطيات في ظل المقاربة التداولية، ومن ثم تجيب الدراسة عن التساؤلات عن دور الموازيات والميتالغة في ثلاثة أمور: في بناء النص کله، وفي إعلام جمهور المتلقين برسالة النص کله من خلال الدور الذي تؤديه الرسالة الجزئية للأبنية اللغوية، والتکامل بين عناصر النصوص الموازية والميتالغوية في حمل الرسالة.