لکلّ روائي اهتمامات تغويه وشواغل تؤرقه وقضايا تلح عليه, من الروائيين من يشغله الفنتازيا, ومنهم من يشغله الأسطورة، ومنهم من يشغله الفکرة، کذلک فإن لکل روائي ما يؤلمه: روائي يؤلمه الخوف من الزمن، روائي يؤلمه الموت، روائي  يؤلمه القهر والقمع, غوايات ومشاغل الرواية مُتعدّدة ولذلک تتعدد سبلها ويتجدّد شبابها. کل کاتب لديه مجموعة من الهواجس لا يتخلى عنها, وله- کذلک- رؤية وموقف تجاه قضايا الوجود والجمال والفن, ولا يستطيع أي کاتب التنصل من بث فکرة معينة والانتصار لها, مثلما لا يستطيع التخلي عن انشغالاته الفکرية الأساسية، بل يخرج من جرابه بعضا من هذه الانشغالات ليسرد على أساسها الحکايات, وما ذلک إلا لأن الروائي لا يکتب إلا نفسه . وفي هذا البحث المعنون بـ  [ الانشغالات الفکرية في روايات عزت القمحاوي  ] نرصد عددا من الانشغالات الفکرية التي التزم بها القمحاوي في رواياته وهي: الحرية, القهر, الزمن, الموت, الخوف, الوحدة, الحب, المرأة, السياسة, الغرب. من خلال تحليل أعماله الروائية السبعة, وبالاستعانة بمعطيات المنهج النفسي.  الکلمات المفتاحية: عزت القمحاوي- الانشغالات الفکرية.