تنبهت المنظمات السياسية إلى أهمية التسويق، فتوجهت نحو استعارة الأسلوب التسويقي وتسخيره لخدمة أهدافها المختلفة بغية الرفع من مستوى أدائها، ومن خلال ذلک السعي للمنظمة السياسية، يأتي هذا البحث الذي هدف إلى التأکيد على أهمية ودور التسويق في کل المجالات، في ظل الآليات والتقنيات والأنشطة التسويقية التي يقوم عليها التسويق السياسي، والفرص المتزايدة التي يوفرها للفاعلين السياسيين للتأثير في المستهلکين السياسيين، وبالتالي تحسين وتفعيل أداء المنظمات السياسية ، کما حاولت الدراسة من جانب آخر إبراز مختلف العوائق التي تحول دون تطبيق والاستفادة من کل آليات التسويق السياسي في السوق السياسية المصرية.
وتوصلت نتائج الدراسة في شقها التطبيقي إلى :
-       لم تستطع الاحزاب السياسية المصرية تسويق أهمية الدور الذي يمکن أن تؤديه في خدمة مصالح المستهلک السياسي، وصارت العديد منها تبدو کإطار للسياسيين الذين يسعون نحو المصالح الشخصية، وهذا ما تسبب بالإضافة إلى عوامل أخرى في نفور المستهلک السياسي المصري من الانتماء الحزبي الذي فقد الکثير من قيمته.